سياسة المصالح
سد تنزانيا والشطرنج السياسي
وحرب مصر الصامتة
تم الإعلان عن إنشاء سد تنزانيا المقرر بناؤه بمعرفة شركة المقاولون العرب وإلي هيوضع حجر الاساس له خلال شهر
وسيحضر السيسي هذه المناسبة بدعوة من رئيس تنزانيا إلي طالب السيسي بالمتابعة بصورة شخصية للمشروع وتحت إشرافه وبمشاركة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة علي غرار مايتم في مصر من مشروعات قومية السد ده اسمه ستيجلر جورج مش بيتصل بنهر النيل ويعد في الناحية الشرقية ويصب في المحيط الهندي طيب ليه مصر بتشتغل فيه النيل له رافدين واحد موسمي في إثيوبيا وده عليه شوية مشاكل وفيه 75% من المياة اللي بتوصلنا والتاني دائم بنسبة 25% ومن خلاله اقدر اتحكم في توقيت وكمية المياة اللي هتنزل لمصر
الخطوة دي تعتبر من أهم خطوات الشطرنج السياسي لمصر مش بس إنه بيساعد على حفظ التواجد المصري في إفريقيا إلي تناقص في الفتره الأخيرة نتيجة التواجد الإسرائيلي والصيني تحديدا لكنه هيساعد في حفظ المياه لمصر ومساعدتها في مواجهة الندرة المائية ليها إلي بسبب الزيادة السكانية الكبيره إلي بتنقص حصة الفرد من المياه إلي هي أصلا ثابته من أيام الفراعنه وبتقدر بحوالي 55 مليار متر مكعب سنوياً
الموضوع ده سياسيا من وجهة نظري هيفيد مصر من كذا إتجاه اولا هيدعم دور مصر أفريقيا وده ظهر في إنه على الرغم من أن مصر كانت أقل عرض مالي مقدم لبناء السد إلا إن العرض رسي علي مصر كأقل سعر بين شركات صينية وتركية وده بعد ما ارسلت تنزانيا وفدا لمشاهدة ماتم من مشروعات قومية في مصر وده بيوضح ثقل مصر المتزايد في الفترة دي أفريقيا. بالإضافة لكده اعتقد أن المعدات الضخمة والعمالة الجرارة إلي هتروح تنزانيا لن تكتفي ببناء هذا السد إلي هيستغرق ٣٦ شهر على الأقل وستتحرك ومعها قيادة الهيئة الهندسية غربا نحو الكونجو للمساهمة في بناء سد انجا العملاق الذي ربما تسعي مصر من خلاله ربط نهر الكونجو الهادر الرهيب الغزير التدفق بنهر النيل لتحويل اكثر من ١٠٠ مليار م٣ ليصل الي مصر منها النصف علي الاقل..أي ما يعادل حصة مصر الحالية مصر بتخوض حربا صامتة لن تسمع تصريحات جوفاء او اعلانات شعبوية او معارك حنجورية فقط استمتع باللعبة لعبة الحياة لعبة المستقبل. وعلشان تبقي فاهم مصر مش بتبني سد تنزانيا عقاب لاثيوبيا ولا حاجة إحنا كدولة اعتراضنا على مدة ملء الخزان الخاص بالسد مش بناء السد نفسه إلي مصر اقتصاديا كسبانه منه من حصيلة نسبه في بيع الكهرباء لكن ده تحرك مصري في إطار صنع البدائل المناسبة للتغلب على مشكلة ندرة المياه في مصر
وأعتقد بالتوازي مع المشروع ده هنرجع نشتغل في مشروع تطهير قناة جونجلي في جنوب السودان ونهيأ المجرى إنه يشيل الكمية الزيادة من المورد الدائم بالإضافة لمشروع ربط نهر الكونغو زي مااشرت وللعلم الربط لنهر الكونغو ممكن وسهل جداً يتنفذ علشان وفي شركة أمريكية عرضت على الرئيس السادات تنفيذ المشروع ده الفكرة بس في إستقرار الأمور في
الكونغو لأنهم غير مستقرين سياسيا إطلاقا وللعلم برضو البدائل المائية دي مش هتصرف نظر الدولة المصرية عن المورد الموسمي الي في إثيوبيا مصر بتزود حصتها من مياه النيل إنما الحصة الحالية مش هتقل نقطة مياة حتى لو قامت فيها حرب عالمية كمان وإثيوبيا عارفة كده كويس اوي
شكرا لك .. الى اللقاء
*
*
لاتنسى الاعجاب بصفحتنا عبر الفيس بوك لمتابعتة كل جديد وايضا من اجل التواصل معنا بشكل مباشر ومستمر.
تابعتواصل دائما مع اصدقاء يشاركونك نفس الاهتمامات وذلك من خلال متابعة صفحتنا الرسمية عبر تويتر.
تابعيسعدنا أن تكون احد افراد عائلة ومحبى قناة منوعات طريق الاشتراك فى قناتنا على اليوتيوب.
تابع