الجيش المصرى وتحرير سينا 2022 - والقضاء على الإرهاب وفشل اسقاط مصر
الجيش المصرى وتحرير سينا 2022 - والقضاء على الإرهاب وفشل اسقاط مصر
مخطئ من يعتقد أن الجيش المصرى قد دخل سيناء للقضاء على التكفيريين فقط بل جاء لحماية سيناء بعد ان فشلت كل مخططات اسقاط مصر. لانه يعلم تمام العلم ان الصهاينة سيكونوا كالثور الهائج وسيحاولوا الانتقام وهدم المعبد على من فيه وسيتم ذلك بعملاءها دون أى ظهور لها.
جاء الجيش للضغط واعادة الانتشار فى كل الانحاء لتفريغ معاهدة السلام من مضمونها والتى صاغتها امريكا وإسرا ئيل وبريطانيا بحرفية عالية لوضع سيناء بالحفظ والصون لحين استعادتها مرة أخرى .
فحرب 1973 كانت مرحلة من الصراع
ومرحلة السلام كانت بمثابة تهدئة حتى موعد "الجولة الجديدة" من المعركة وطوال فترة التهدئة والصهيونية العالمية تخطط وتبنى لشئ واحد وهو اسرائيل الكبرى من النيل للفرات.
تحركت الحركة الصهيونية وكانت خطتها تعتمد على تفكيك الاتحاد السوفيتى ووصوله لاضعف حالاته وكانت المرحلة الثانية هى دعم حلف الناتو ماديا وعسكرى وضم عدد كبير من دول الاتحاد السوفيتى الذى تم تفكيكه لتنضم لامريكا والدول الاوربية لتكون قوة ردع ومساندة فى حالة الضرورة وضمان عدم قيام الامبراطورية الروسية مرة اخرى.
ولأن من طبع اليهود انهم لايواجهون ولايفضلون الدخول للحروب بشكل مباشر لقلة اعدادهم بل يفضلون دائما تجنيد او تحفيز من يحارب بدلا منهم لذلك جندوا ودعموا ميليشيات مسلحة بطرق غير مباشرة وبمسميات مختلفة كجيش النصرة وداعش وانصار بيت المقدس وغيرها من المسميات التى تم استغلالها جيدا وكل هذه الحركات تمت باشراف ورعاية ودعم مخابراتى عالمى صهيونى بهدف انهاك والقضاء على الجيوش العربية التى يمكن ان تمنع قيام مشروع دولة اسرائيل الكبرى.
ولحل مشكلة الدعم والتمويل لهذه الميليشيات استفادت الحركة الصهيونية مما قامت به بريطانيا فى المنطقة من تقسيم الدول على اسس مذهبية وطائفية لسهولة السيطرة والتمكين واعتمدت ايضا على فضول ورغبة بعض الدول وما يتبعها من حركات وميليشيات من تطلعاتهم بالمنطقة للتوسع او السيطرة على الحكم ومقاليد الامور فاعتمدوا على أن السعودية ستمول الحركات والميليشيات السنية تحت دعوى انها ستحارب الميليشيات الشيعية والمد الايرانى بالمنطقة واعتمدوا على ايهام قطر بانها سيكون لها دور كبير بالمنطقة واعتمدوا على خداع اردوغان باستعادة الخلافة العثمانية فى عام 2023 وسهلوا ظهور حماس لتنافس فتح ومكنوا الجهاد الاسلامى لينافس حماس.
وجعلوا من ايران بالونة ووحش لارهاب الخليج ودفعوا الخليج لدعم الحركات السنية لمواجهة ايران ونفخوا فى حزب الله لكى يكون شوكة فى ظهر لبنان وسهلوا دعم الحوثيين لتكون شوكة فى استقرار السعودية والخليج.
أى انهم خدعوا الجميع وتركوهم يتحركوا بحرية بناء على معتقداتهم وقناعاتهم التى ستكون لصالح ماخططو له بدهاء.
وبدات الجولة الثانية من الصراع بثورات الربيع العربى ولانهم يعلموا جيدا قوة مصر لذلك كانت خطتهم تعتمد على فتح جبهات عديدة لاجهاد مصر مع تدمير السند الحقيقى لمصر وهو الجيش العربى الاول فى سوريا بمنتهى العنف وبعدد كبير جدا من الميليشيات وبترسانة ضخمة من الاسلحة.
باشتعال الوضع على الجبهة المصرية بثورة 25 يناير وقع الاخوان والثوار فى فخ التغيير والوصول للحكم فانشغل الجيش بالجبهة الداخلية للسيطرة على الوضع من الانهيار وفى نفس الوقت تم فتح جبهة ليبيا لمزيد من التشتيت للجيش على الحدود الغربية وتم فتح موضوع حلايب وشلاتين وسد النهضة لتشتيت الجيش فى الجبهة الجنوبية كما تم تسخين الجبهة الشرقية على الحدود مع قطاع غزة بموضوع الانفاق والتكفيريين التى تم تجميعهم من كل دول العالم للعمل فى تحقيق أهدافهم فى سيناء.
أى دولة فى العالم ستمر بهذه الظروف لابد وان تنهار امام كل هذه التحديات وكل هذا التخطيط الجهنمى الذى برع فيه من جهزوه من الصهاينة
ومنذ بداية الازمة فى2011 ومصر ادركت تماما المؤامرة الشيطانية التى تم فيها خداع الجميع واللعب بهم وهذا ما ظهر بشكل واضح فى شهادة شهيد الأمن الوطني محمد مبروك في محاكمة محمد مرسى بان مصر كانت تعلم تماما بما يدار خلف الكواليس من أول يوم سافر فيه أول مصري للتدريب على الثورات وطرق التغير في صربيا.
تم فى الثورة شلل لكل مؤسسات الدولة
لكن مصر تمكنت من امتصاص الصدمة الأولى ولم تتأخر في دفع مرتبات الموظفين شهرا واحدا ولم تخلو أسواقها من أي سلعة يوما ولم تخلوا مستشفايتها من أي نوع من الدواء ساعه وظهرت تسجيلات بالصوت والصورة لبعض المغرر بهم ليتأكد للجميع ان الصقور لا تنام وان من توهم أن المؤسسات الامنية المختلفة قد تم تدميرها فهو واهم ورغم من ان مصر ادركت حجم المؤامرة الا انها ادركت انه لايمكن مواجهة عدو فى اقوى حالاته ومدعوما بحماية قوى عظمى.
تعلمت مصر من مواجهة 1973 أن أخطر شيء هو خوض المعارك بدون تسليح قوي والإعتماد على مصدر وحيد للتسليح لذلك قامت بعقد صفقات تسليح متنوعة ومن مصادر متعددة فتسلحت من روسيا وفرنسا والصين وكوريا.
بعد ذلك كان التفكير فى تخليص العدو من القوة التى تحميه وهو ما تحقق بفضل الله فى الانتخابات الامريكية بفوز ترامب وهزيمة هيلارى كلينتون التى دعمها الصهاينة لتسارع مصر بعدها بعمل حلف مصرى خليجى قوى ابرم اتفاقية تعاون مشترك "مغرية" مع أمريكا مقابل حصول هذا الحلف على الدعم الامريكى وبذلك ضربت مصر اكثر من عصفور بحجر واحد فقد أخذت الزراع الحامي للصهاينة فى تحالف وأنشأت حلف مضاد لحلف الناتو الذى بدا ينهار الى جانب تحجيم التحركات القطرية التركية والايرانية بالمنطقة ففقدت اسرائيل الدعم اللامحدود من امريكا واوربا وانتهى الدعم القطرى للميليشيات المسلحة بالمنطقة التى كانت كل تحركاتها تصب بمصلحة المخطط الصهيونى الجهنمى.
وبتقدم الوضع فى الجبهة المصرية زاد الضرب على الجبهة السورية وللمساعدة من تخفيف الضغط عقدت مصر إتفاق مع الجانب الروسي لمساندة الجيش السوري على أن توفر له مصر غطاءا عربيا للتدخل وتمده بكل الدعم المخابراتي المطلوب ورحب الروس بهذه الخطوة التى كانوا يتمنونها للحفاظ على خط الغاز الخاص بهم من الوقوع تحت سيطرت الإرهاب.
سيطرت مصر على الجبهة الداخلية وعلى كل الحركات والتيارات التى كانت تستخدم لتنفيذ المخطط وأمنت حدودها على جميع الجبهات ونزعت عوامل القوة من العدو ودعمت جيشها بتسليح قوى وحديث ومتنوع وبقى التحدى هو كيف يمكن الصمود واطالة امد المعركة فى سيناء ؟
فلو قامت مصر بالتعامل بالقوة الغاشمة من البداية وانهت المعركة لصالحها وأغلقت كل النوافذ أمام المسلحين لتوجهوا بكامل عتادهم وقوتهم للجبهة السورية ولهلك الجيش السوري والدولة السوريه تماما ومن بعده العراق والجيش العراقي فسارت مصر بالتوازي مع نجاحات الجيش العربى الاول فى سوريا خطوة بخطوة فبعد تحقيق الجيش السوري نجاحات أوليه واضحه وبدء سيطرته على بعص المنطاق بدات مصر فى الأنفاق وبعد تحرير حلب مباشرة قامت مصر بالتحرك فى الحسنة ونخل والسيطرة على منطقة جبل الحلال وعندما اقتربت سوريا من التحرر نهائيا من الارهاب والسيطرة على كامل التراب السورى أعلنت مصر عن (القوة الغاشمة) وباشارة اسقاط الطائرة الاسرائيلية التى تعجبت منها اسرائيل.
بدأ الجيش المصرى الحرب الشاملة والتحرك والانتشار بكل قواته فى كل شبر بشبه جزيرة سيناء واحاط كل العناصر الارهابية المرصودة جيدا والتى تم حصارها فى جزء صغير من شمال سيناء جيدا منذ فترة وبدات العملية النهائية للتطهير مع تامين كل الحدود المصرية شرقا وغربا وجنوبا لغلق جميع منافذ الامداد بالسلاح والافراد.
نعم كان حادث اسقاط طائرة F16 هو اشارة الجيش العربى الاول فى سوريا لمصر انه قد تم استكمال السيطرة وفطنت اسرائيل لذلك فهرعت لروسيا وامريكا للتهدئة بعد ان اكتشفت ماتقوم به مصر وسوريا.
الحمد لله نجحت مصر بامتياز فى ادارة المعركة واستطاعت إنجاح جبهة سوريا والعراق ولم تكتفى بذلك بل طرحت ملف القضية الفلسطينية والقدس وحدود 67 باجتماع عاجل لمجلس الأمن وتحركات دبلوماسية بالامم المتحدة فصدرت القرارات كلها مع مصر وضد اسرائيل التى تفاجأت لاول مرة منذ وعد بلفور بان الكل تخلى عنها وندد بالقرار الامريكى وأيد حل الدولتين والتفاوض ورفض ان تكون القدس عاصمة لاسرائيل لتتأكد اسرائيل بمالايدع مجالا للشك ان مصر تمتلك أوراق ضغط على جميع الدول وسيتم استخدامها على من سيرفض التحالف مع مصر لحل القضية.
نجحت مصر وقامت بتعديل قوانين المعركة
وتمكنت من حسم نتيجة المرحلة الحالية من الصراع بافشال مخطط تدميرها وباستعادة الجيش العربى السورى واستعادة
واحياء مشروع دولة فلسطين مرة اخرى باذن الله بعد أن تاه وسط ثورات الربيع العربى
قديما نجح الصهاينة وعلى مدار سنوات فى زرع الفرقة والخلافات والتخلي عن النخوة بين الدول العربية فترك العرب العراق حتى سقط وتخلينا عن سوريا حتى سقطت وعن ليبيا حتى انهارت ثم وجدنا انفسنا بمفردنا.
ولكننا لن نسمح بان يتكرر ذلك مرة اخرى
لقد استعملنا اموال الخليج باغراء واغواء امريكا واستخدمنا البترول والغاز وملفات الاعمار فى اغراء اوربا والصين واستغلينا رغبة الروس بحماية مصالحهم فى مساعدة سوريا والوقوف بجانب جيشها اى اننا لعبنا بنفس الاوراق التى طالما برع الصهاينة فى اللعب بها وتحدثنا مع العالم بلغة المصالح win win ولغة التخويف والتشهير وصدق من قال ( من عرف لغة قوم امن مكرهم )
المجد كل المجد لكل شهداء الوطن الذين صعدوا إلى الجنان دفاعاً عن كنانة الرحمن وضحوا بدمائهم لتعيش مصر ووهبوا ارواحهم لتحقن دماء إخوانهم في سوريا وليبيا والعراق والمجد لمن يواصلون الليل بالنهار لإعادة الأقصى لاحضان المسلمين والمسيحيين من بين براثن الصهاينة الاشرار وكل المجد لكل من حمى الأرض وصان العرض ورفع رؤسنا بين الأمم.
معركتنا الجديدة ستوجه الى الداخل
للتنمية والبناء وضد التطرف والفساد
واتمنى أن يتم ذلك على أسس وقواعد فعدونا الظاهر معروف أما ما سنواجهه فى المعركة الجديدة فهو خفى ومستتر بنفس الشكل وبنفس الملبس وبنفس اللغة بل وبنفس الدين.
ستكون المعركة قوية ضد آخر اعوان الصهاينة ممن تم زراعتهم خلال سنوات فى الداخل المصرى (بكل مؤسساته) ليكملوا بهدوء دمار مصر وخرابها دون حرب أو صدام لافشال كل ما تم من نجاحات.
الخسائر ستكون كثيرة جدا لو لم تتم ادارة هذه المعركة منا بحرفية عالية وهذه المعركة هى معركة الشعب المصرى كله بجميع فئاته الذى لابد وان يكون واعيا لكل ما يحدث وما يتم من اخطار وتحديات وما يحاك من مؤامرات لدمار مصر والقضاء على مقدارتها وثرواتها و هدمها بالفساد وإظهارها بمظهر الدولة الفاشلة أو بالوقيعة بين اطياف أهلها وبين اهلها وجيشها وباقى مؤسساتها.
حفظ الله مصر من كل شر.

لاتنسى الاعجاب بصفحتنا عبر الفيس بوك لمتابعتة كل جديد وايضا من اجل التواصل معنا بشكل مباشر ومستمر.
تابعتواصل دائما مع اصدقاء يشاركونك نفس الاهتمامات وذلك من خلال متابعة صفحتنا الرسمية عبر تويتر.
تابعيسعدنا أن تكون احد افراد عائلة ومحبى قناة منوعات طريق الاشتراك فى قناتنا على اليوتيوب.
تابع