كان السلف
رضوان الله عليهم يتورعون عن أخذ الأجرة على تعليم العلم ومن روائع ذلك أن أهل الرقة
في بلاد الشام أرسلوا إلى عيسى بن يونس رحمه الله ليأتيهم ويعقد لهم مجالس للحديث فأجابهم إلى ذلك فمكث عندهم ما شاء الله ثم لما هم بالرجوع مرض فجاء جعفر البرمكي ليزوره فقال له جعفر يا أبا عمرو قد أمرنا لك بعشرة آلاف درهم فقال عيسى بن يونس هيه
يعني متعجبا فقال جعفر نأمر لك بخمسين ألف فقال عيسى لا حاجة لي فيها قال جعفر ولمَ والله لأضاعفنَّها هي مائة ألف قال عيسى لا والله لا يتحدث أهل العلم أني أكلت للسنة ثمنا ثم قال
ألا كان قبل أن ترسلوا إلىَّ فأما على الحديث فلا ولا شربة ماء ولا إهليلجة نوع من الصبار سير أعلام النبلاء 10/152 ذكرت القصة بالمعنى للتسهيل ولا بأس أن يأخذ العالم أو طالب العلم أو الداعية مالا عل تعليم العلم إذا كان محتاجا إليه وليس له عمل يتقوت منه ولكن بغير مغالاة ولا تجارة أما المغالاة ومقاولة الناس فمن دفع للشيخ ذهب إليه ومن لم يدفع امتنع عنه ومن يشترط على الناس لا يأتيهم حتى يدفعوا كذا وكذا
فهذا كله قبيح ليس من هدي السلف رضوان الله عليهم ولا أدرى كيف يحرر فاعل هذا نيته في الدعوة أو تعليم العلم أو قراءة القرآن نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعلنا مع الصادقين
شكرا لك .. الى اللقاء

لاتنسى الاعجاب بصفحتنا عبر الفيس بوك لمتابعتة كل جديد وايضا من اجل التواصل معنا بشكل مباشر ومستمر.
تابعتواصل دائما مع اصدقاء يشاركونك نفس الاهتمامات وذلك من خلال متابعة صفحتنا الرسمية عبر تويتر.
تابعيسعدنا أن تكون احد افراد عائلة ومحبى قناة منوعات طريق الاشتراك فى قناتنا على اليوتيوب.
تابع