| -->

منوعات منوعات
اخبار

آخر الأخبار

اخبار
randomposts
جاري التحميل ...
randomposts

التاريخ المشبوه للإخوان.. الثالـــوث البشع: الدماء والكذب والخيانة....


التاريخ المشبوه للإخوان الثالـــوث البشع الدماء والكذب والخيانة 

الجذور الشيطانية لماسونية الجـماعة من  البنّا إلى قطب 
 جماعة الإخوان بقيادة حسن البنا تواطأت منذ نشأتها مع الإنجليز والاستخبارات الأجنبية لإشباع أطماعهم السياسية التي تروم الوصول إلى السلطة ومن ثم تحقيق أحلامهم في إعادة دولة الخلافة واتضح من سياق الأحداث أن هناك مصالح مشتركة جمعت الإخوان مع قوى الاستعمار الأجنبية فبدا أن الجماعة أجازت لنفسها التعاون مع أجهزة الاستخبارات الأجنبية وعلى رأسهم الإنجليز بحجة أن الضرورات تبيح المحظورات في حين أن الإنجليز وأجهزتهم الاستخباراتية ربما طرقوا مجال التعاون مع جماعة راديكالية كالإخوان تحت ذريعة الغاية تبرر الوسيلة وعلاقة من هذا النوع لا مجال للشك أن كفتها تميل بالكامل تحت سيطرة الاستخبارات البريطانية المعروفة بدهائها وبدورها الكبير وباعها الطويل في تحقيق المطامع والطموحات السياسية لحكومتها عن طريق صناعة العملاء وزرعهم في الدول التي تجني منها مصالح إستراتيجية لتحقيق أهدافها الاستعمارية، وهو الدور الذي نجحت في تنفيذه بعبقرية عبر عشرات النماذج التاريخية، ولكن الأخطر والأبعد من كل هذا، هو أن تكون بعض قيادات جماعة الإخوان المؤثرة قد اعتنقت أفكاراً عقائدية مختلة لا علاقة لها بالإسلام من الأساس وإنما قامت بالتخطيط لارتداء عباءة الدين كأداة ووسيلة لتحقيق أجندات صهيونية هدفها تدمير وتخريب العالم العربي والإسلامي، ولا يتجسد سيناريو خبيث من هذا النوع إلا في «الماسونية» التي انتسب لها عدد من قيادات الإخوان في العلن والخفاء، وهذا المبحث هو موضوع هذه الحلقة التي تم نقلها إلى مفاصل صناعة القرار والتخطيط والتنظير الفكري داخل جماعة الإخوان وبين أهم قياداتها
الإخوان مكيدة الاستعمار ضد الإسلام
الأرجح أن بريطانيا لم تدعم جماعة الإخوان فقط كنوع من التعاون والمنفعة المتبادلة وإنما خططت لتأسيسها من الصفر لتكون أداة مدمرة لكل مظاهر المدنية والنهضة والتنمية في العالم العربي والإسلامي وهذا ما سبق أن أكدناه أن الأجهزة الاستخباراتية في الدول العظمى لا تعتمد على معالجات آنية للأحداث بل تخطط بعمق وتعتمد على إستراتيجيات بعيدة المدى ومن المراجع الغربية المهمة جدا التي وضحت هذا الواقع وكشفت دور المخابرات البريطانية في نشأة جماعة الإخوان المسلمين وعلاقة قياداتها بأجهزة الاستخبارات الدولية وحركة الماسونية العالمية هو كتاب رهينة في قبضة الخميني الصادر عام 1981 لمؤلفه الكاتب الأمريكي روبرت درفيس ويروي الكتاب في إطاره الرئيسي الدور الذي بذلته إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر في التواطؤ مع البريطانيين لتنصيب قائد الثورة الإيرانية الخميني حاكماً على إيران ويدين عدد من الشخصيات الأمريكية ممن دعموا الخميني وأعوانه من قادة جماعة الإخوان المسلمين

وطرح في طيات الكتاب ثلاثة أجزاء مهمة عن جماعة الإخوان

أبرزها الإخوان المسلمون مكيدة بريطانيا ضد الإسلام وكشف فيها درفيس كيف اعتمدت بريطانيا على دعم الطوائف والجماعات الدينية الضالة في الشرق الأوسط بهدف التصدي للأفكار التنويرية والعلمية النهضوية وإحلال الفكر الأصولي المتطرف الذي يرفض الحداثة والعلم والتطور بديلاً عن أي حراك تنويري وحداثي ينشأ في العالم العربي والإسلامية وبالتالي كانت تستخدم هذه الجماعات لتحطيم كل حراك تنموي يتماشى مع العصر الحديث مبيناً بأنه لم يكن ممكناً لجماعة الإخوان التواجد حتى اليوم لولا جهود مستشرقي جامعتي أكسفورد وكامبريدج الذين تتبعوا ودرسوا العناصر الأكثر تخلفاً في الثقافة الإسلامية ودونوا ملاحظات عنها بدقة وعناية وبناء على ذلك نشأت جماعة الإخوان نتيجة التنظيم الصبور من جانب عملاء بريطانيا العظمى في العالم الإسلامي مثل ويلفريد سكاوين بلانت وأ ج براون وأرنولد تونيبيوبرتراند راسل وأشار مؤلف الكتاب إلى أنه تم الدفع بالرموز الرجعيين وتلميعهم عبر التاريخ لمناهضة الصحوة العقلانية الحقيقية في الدول العربية موضحاً أنهم درسوا أكبر مؤيدي مبادئ مناهضة العلم وإنكار المبادئ الفلسفية في القرن التاسع وهم أبو الحسن العشاري مؤسس المدرسة العشارية الأصولية في الإسلام وأبو حامد الغزالي في القرن الحادي عشر الذين كانوا عملاء يعملون بأجر لصالح الطبقة الأرستقراطية في أيام الخلافة والممالك التالية وذلك باعتبار أنهم سعوا لتحطيم أي توجه عقلاني ناشئ في أعمال عباقرة العلوم الإنسانية في العالم الإسلامي مثل الفارابي والرازي وابن سينا وأكد الكاتب أن الباحثين والمستشرقين البريطانيين درسوا أعمال العشاري والغزالي في التأصيل للأصولية ومد الرجعية والتخلف لتدمير كافة النظريات العقلانية لاستخدامها في التأسيس لجماعات التخلف التي تجسدت فيما بعد في جماعة الإخوان التي تم غرس تخلفها في عالمنا الإسلامي عن طريق نخبة مهيكلة تأخذ صورة منظمة ومنضبطة ولا تهدف سوى خدمة السياسة الإمبريالية البريطانية وتحويل مستعمراتها في الشرق الأوسط إلى العصور الظلامية
حركة أكسفوردالإمبراطورية في الخارج
وعند التعامل مع منطقة الشرق الأوسط المسلم لم تحاول حركة أكسفورد رد المسلمين عن دينهم للدخول في المسيحية بل حاولوا جعل النظام العقائدي الإسلامي الصوفي على وجه التحديد متوافقاً مع الممارسات الطائفية للمذهب الأسكتلندي الماسونيوالسبب في اختيار الصوفية يعود إلى أن الخطر الأكبر الذي كان يهدد مصالح الإمبراطورية البريطانية في الشرق الأوسط هو ميول المسلمين التي عززت نمو العلوم الطبيعية وهي الأساس الذي يشجع على قيام الممالك القوية ولذلك بحث واضعو الإستراتيجيات الاستعمارية البريطانية عن تيارات في العالم الإسلامي تتوافق مع مصالح بريطانيا العظمى الرامية لوأد وقتل التنمية والتطور ووجدوا في المذاهب الصوفية شريكاً إستراتيجياً لهم لأن لها باعا طويلا في محاربة العلوم التطبيقية وتكفيرها، لذلك شجع البريطانيون انتشارها ومولوا الحملات الدعوية التي يقوم بها الوعاظ الصوفيون وبعد التحالف مع الصوفية خلال القرن الثامن عشر لم يحتج البريطانيون إلا لخطوة صغيرة خلال القرن التاسع عشر لرعاية عملية خلق طوائف وأديان زائفة كأداة لتحقيق سياسة الإمبراطورية ومصالحها وكان أبرز هؤلاء العملاء لتنفيذ مخطط نشر الماسونية الحرة هم جمال الدين الأفغاني وتلميذه محمد عبده ومن بعدهم محمد رشيد رضا ومحب الدين الخطيب وهم أبرز من تأثر حسن البنا بفكرهم وفقاً لمذكراته وكانوا النواة الأساس للأفكار والمخططات التي استنسخها البنا ووظفها عملياً لتأسيس ما سمي بـالإخوان المسلمون
الأفغاني الماسوني الغامض
جمال الدين الأفغاني المولود عام 1838 ويعد أحد الأعلام البارزين في مصر والعالم الإسلامي ومن أبرز أعلام الفكر الديني المتجدد إذ اعتبره البعض أنه من أهم زعماء الإصلاح الديني وتغيير عقلية المسلمين في العصر الحديث، وكان الشيخ محمد عبده من أبرز تلاميذه وتطورت علاقته به حيث اشتركا في جمعية مصر الفتاة التي كانت تنادي بالحريات المدنية والسياسية وبالعدل والمساواة بين المواطنين أمام القانون بصرف النظر عن انتماءاتهم الدينية والقومية كما أقاما سوياً في فرنسا بعد إبعادهما وثقى عام 1884 والممووموجهة للدول العربية وتدعو للتضامن الإسلامي والجامعة الإسلامية وتبشر بالتجديد والإصلاح ولكنها توقفت بعد فترة وجيزة بسبب منع استقبالها في الدول العربية
وعرف عن الأفغاني في الفترتين التي أقام فيها في مصر ما بين 1871 حتى 1879 بأنه مسلم صوفي وكانت خطبه تلقى رواجاً جماهيرياً، ولكن ظلت كتاباته موضع خلاف من قبل العلماء الدارسين الذين انقسموا إلى قسمين؛ أحدهم يفيد بسنية الأفغاني والآخر يفيد بأنه شيعي فهو بلا شك شخصية عجيبة بالغة الغموض ومثيرة للجدل في جميع المراجع التي تطرقت إلى حياته وفكره وتاريخه فلا أحد يعلم تحديداً أين ولد هل كان ذلك في أسعد آباد بالقرب من كابل في أفغانستان أم في أسد آباد في إيران إذ يقول كارل بروكلمان في كتابه تاريخ الشعوب الإسلامية إن الأفغاني نسب نفسه إلى أفغانستان لأسباب سياسية والقصد من ذلك على الأرجح حتى لا يشك الناس في مذهبه إضافة إلى لقبه الحقيقي فهو غير معروف فلديه سلسلة من الألقاب الأسدي الأفغانيالكابلي الإستانبولي الرومي الحسيني الطوسي إلخ والحقيقة أن الباحثين لم يصلوا إلى شيء ثابت عن مرحلة نشأته وشبابه في الفترة ما بين 1839 إلى 1869 فهي لا تزال غامضة وموضع خلاف
ونشط الأفغاني في السياسة والدين وكانت له أفكار مختلطة ومتنوعة وشائكة وتنقل بها بين عدة دول من بينها أفغانستان والهند وتركيا ومصر وإيران وروسيا وفرنسا وبريطانيا أقام في جميع هذه الدول في الفترة ما بين 1869 حتى وفاته في إسطنبول عام 1897 وأجاد عدة لغات بطلاقة بسبب كثرة أسفاره وانتقالاته بين الدول ومن بينها اللغات الفارسية والتركية والعربية والإنجليزية والفرنسية والروسية وكان الأفغاني يغير زيَّه مثلما كان يغير لقبه في كل مكان يحل فيه فهو في إيران يلبس العمامة السوداء التي هي شعار الشيعة، وحين حل في تركيا ومصر لبس العمامة البيضاء و لبس الطربوش في أوروبا وفي الحجاز لبس العقال والكوفية
وأثارت أطروحاته وخطبه الدينية الغريبة والسياسية المناهضة للاستعمار الجدل والمشكلات بين الشعوب والحكام بسبب تأليبه العامة ضد الحاكم عبر الجمعيات الأهلية والصحف والمؤتمرات الجماهيرية فكان مصيره الإبعاد دائماً من الدول التي ينتقل إليها والغريب أنه قرر الذهاب والإقامة في دول الاستعمار التي دأب على مهاجمتها إذ أقام لعدة سنوات متنقلاً ما بين فرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا ثم بعد ذلك غادر إلى إيران وهناك كانت المفاجأة فقد استقبله الشاه ناصر الدين بحفاوة وتم تعيينه وزيراً للحربية ثم ترقى بعدها ليصبح رئيساً لوزراء إيران وهو ما عزز الآراء السابقة بأن أصله إيراني وشيعي المذهب والغريب أنه لم يستمر في رئاسة الوزراء إذ تم نفيه بسبب تأليبه الإيرانيين ضد الشاه عبر الخطب والمحاضرات التي كان يلقيها في مسجده
ولكن لا يختلف الباحثون على انتمائه العميق للماسونية في أطروحاته المتقاربة معها في مسألة تقارب الأديان وتوحيدها، فقد انضم للمحفل الماسوني الفرنسي، ثم انضم إلى المحفل الماسوني الأسكتلندي إلى أن تركه بعد كلمة ألقاها في المحفل عاب فيها عليهم عدم التدخل في السياسة، وقال فيها كنت أنتظر أن أسمع وأرى في كل مصر غريبة ولكن ما كنت لأتخيل أن الجبن يمكنه أن يدخل من بين أسطوانتي المحافل الماسونية.. إلى أن ينتهى للقول بأن الماسونية هي عزة نفس وشمم واحتقار الحياة في سبيل مقاومة من ظلم ومن أجل هذا انخرطت في مسلكها الشريف والمثير في الأمر أنه تقدم بطلب الانضمام للمحفل الماسوني في مصر عام 1875 باسم جمال الدين الكابلي رغم أن لقبه المعروف به في مصر آنذاك هو الأفغاني وهو ما يدل على أنه كان يخشى من معرفة طلابه ومريديه بمسألة انتمائه للمحفل الماسوني وفي عام 1878 أصبح رئيساً للمحفل الماسوني لوج كوكب الشرق في القاهرة
وكانت قد انتشرت في أوروبا بعد مرحلة الصراعات بين الكنائس ونشوء اللوثرية البروتستانتية إذ أعيد بعدها الاعتبار إلى أسفار العهد القديم على حساب أناجيل العهد الجديد وانتشرت الماسونية انتشاراً كبيراً في أوروبا بسبب أفكارها التي تدعو إلى المحبة والأخوة صلت الماسونية إلى العالم الإسلامي عبر الفرنسيين في القرن الثامن عشر وانتشرت محافلها في مصر ولكن بخلاف أفكارها البراقة والجاذبة كانت المحافل الماسونية مركزاً لنشاط استخباراتي ضخم من قبل دول الاستعمار وكان جمال الدين الأفغاني أحد أبرز الشخصيات الدينية السياسية التي التحقت بالماسونية ورغم أنها لم تكن معروفة بأفكارها الخبيثة آنذاك وكانت تعرف بأنها ذات أبعاد إنسانية ولكن كان الأفغاني لافتاً للانتباه ومثيراً لتساؤلات فأينما ذهب يجري استقباله وتقديمه للمسؤولين والحكام كواحد من أكبر رجالات عصره وقد توفرت له المكانة والتمويل وهيئت له الأسباب لطرح أفكاره ذات الارتباط أو العلاقة المباشرة وغير المباشرة  وتلميعها بأسلوب براق هكذا كان ارتباطه الظاهر بها أما الخفي فمنها فقد ذكرناه مسبقاً في المقدمة
أما عن توارث وتناسل الأفكار الماسونية من الأفغاني إلى الإخوان فالأمر كان واضحافالأفغاني أستاذ لمحمد عبده الذي كان استاذاً لمحمد رشيد رضا والأخيرهو أستاذ حسن البنا مؤسس الإخوان المسلمون وهؤلاء هم أبرز موارد الفكر الإخوانيوكانت أفكار جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده ستندثر بوفاتيهما ولكن حال دون ذلك محمد رشيد رضا بعد أن قام بجمعها من جديد وأعاد إحياءها بزخم أوسع عبر مجلة المنار التي كان يحررها بنفسه مستغلاً الدعم الغربي للأصولية الإسلامية وكان واضحاً أن البنا استقى من الماسونية التي روج لها الأفغاني فكرة بناء التنظيم وفقاً لسلسلة طويلة من المراجع، خصوصا التنظيم السري الذي لم يكن يعرفه أحد سوى القادة المقربين والبنا ومن خلال محاولة الغوص في أطروحاته وأفكاره التي روجها عبر رسائله المطبوعة بعنوان رسائل الإمام حسن البنا ومن خلال مجلة الإخوان المسلمون التي أسسها في القاهرة عام 1933 ثم تلتها النذير عام 1938 ثم مجلة الشهاب 1947 وظلت تتوالى من بعدها إصدارات الصحف والمجلات الإخوانية التي ساهمت في انتشار فكر البنا في العالم العربي وكان واضحاً أنه استنسخ أطروحات الأفغاني التي أشاد بها في مذكراته، خصوصا فكرة تحويل الإسلام ودولة الخلافة إلى جماعة سياسية دينية، مع الفارق الكبير في العلم والمعرفة لصالح الأفغاني بالتأكيد، فالبنا لم يكن عالماً ولا مفكراً يمتلك عقلاً نقدياً منتجاً للأفكار، ولكنه نجح في ترجمة أفكار الأفغاني وتوظيفها في بناء قاعدة جماهيرية صلبة ومتنامية لتحقيق أهدافه
بعد أقل من أسبوع على حادثة اغتيال رئيس الوزراء المصري محمود فهمي النقراشي على يد أحد أعضاء التنظيم السري لجماعة الإخوان بسبب إصدار النقراشي قراراً بحل الجماعة ومصادرة ممتلكاتها في الثامن من ديسمبر 1948 على خلفية سلسلة اغتيالات نفذها التنظيم ضد رموز ورؤوس الدولة المصرية، نشر الأديب المصري الكبير عباس العقاد في جريدة «الأساس» المصرية الصادرة عن حزب السعديين، مقالاً صاخباً بتاريخ 2 يناير من عام 1949، عن نشأة جماعة الإخوان المسلمين وزعيمهم حسن البنا الساعاتي، وتحت عنوان «الفتنة الإسرائيلية»، قال العقاد إن حسن البنا يهودي الأصل، وإن جده مهاجر مغربي أتى إلى مصر هرباً من الحرب العالمية الأولى ليعيش هو وأسرته مع الجماعات اليهودية التي وفرت له ولأسرته العمل والسكن، مستنداً إلى عدة قرائن من بينها أن أسرة البنا استوطنت في محافظة البحيرة المصرية التي تعد أكبر منطقة تجمع لليهود في مصر في ذلك الوقت، ففيها ضريح الحاخام اليهودي يعقوب بن مسعود المعروف بلقب «أبو حصيرة»، الذي عاش في القرن التاسع عشر، ويحج إليه اليهود كل عام، إذ يُقام له مولد سنوي في الفترة بين 26 ديسمبر و2 يناير في معبد يهودي في قرية «ديمتوه» بمحافظة البحيرة، وثابت تاريخياً أن الطائفة اليهودية المصرية كانت تحتفل بهذا المولد قبل عام 1945
كما أفاد العقاد أن جد حسن البنا كان صوفياً كعادة أغلب يهود العالم العربي في أفريقيا الذين تحولوا إلى الإسلام وقال إن حسن البنا ووالده وجده جميعهم عملوا في مجال إصلاح الساعات وهي المهنة التي احتكرها اليهود في مصر آنذاك، متسائلاً عندما نرجع إلى الرجل الذى أنشأ تلك الجماعة فنسأل من هو جده؟، إن أحدا في مصر لا يعرف من هو جده على التحديد وكل ما يقال عنه إنه من المغرب وإن والده كان ساعاتي والمعروف أن اليهود في المغرب كثيرون وأن صناعة الساعات من صناعاتهم المألوفة وإننا هنا في مصر لا نكاد نعرف ساعاتي كان يعمل بهذه الصناعة قبل جيل واحد من غير اليهود وكشف العقاد بحسب ما تم نشره في الصحيفة أن الاسم الذي دخل به البنا إلى مصر هو حسن أحمد عبدالرحمن ثم أضاف والده لقب البنا باعتبار أنها كلما مرتبطة بالماسونية وهي ترجمة لكلمة وذلك بأمر من الماسون المصريين اليهود حتى يكون تنظيم الماسونية الدولي له فرع عربي مضيفاً بأن الحي الذي ولد فيه البنا كان يهودياً ولا يعرف مصرياً عمل فيه غير اليهود
واعتبر العقاد أن أعمال البنا وجماعته تدعو إلى العجب وشبهها بالحركات الإسرائيلية الهدامة وأكد أن الحقائق التي لاشك فيها هي أية
ربما لا يهمنا كثيراً ما إذا كان أصل جد حسن البنا يهوديا فلا ضير في ذلك طالما أسلم من بعده ولكن السؤال المنطقي في هذه المسألة هو لماذا يخفي حسن البنا اسم جده ولقب عائلته الحقيقي فمن الواضح أن البنا ومن قبله والده وأفراد أسرته يخفون هذا الأمر حتى لا يعرف الناس أصلهم وذات الأمر ينطبق على جمال الدين الأفغاني الذي تخفى تحت عدة ألقاب ولا أحد لديه معلومات موثقة ودقيقة عن أصله كما أن إضافة لقب البنا دون توضيح سبب التسمية يثير العديد من الشكوك فلو كان هذا اللقب مرتبطا بعمل أحد أجداده في مهنة البناء لماذا يضيف لقب الساعاتي وهي المهنة التي قال بأنه توارثها عن أجداده ورغم أننا لن نجد إجابة شافية ولكن إذا نظرنا لتاريخ الإخوان وقسنا نتائج ما قام به حسن البنا وجماعته لتأكدنا من صهيونية الجماعة وماسونيتها
وفي هذا السياق البحث عن أصل مقال الفتنة الإسرائيلية المنشور في جريدة الأساسولكن لم يعد لها أثراً إذ يحتفظ أرشيف دار الكتب والوثائق المصرية في القاهرة بنسخ من الصحيفة التي توقف إصدارها منذ حل حزب الهيئة السعدية بعد ثورة يوليو 1952 ولكن عند الوصول إلى صفحة المقال المذكور وجدنا أنه تم طمس وتم تخريب الصفحة ويبدو أنه عمل متعمد كمحاولة بائسة لطمس الحقيقة ويدل على أن المقال كان له أثر كبير في نفوس الجماعة لدرجة أن الإخوان حاولوا اغتيال العقاد بعد نشر المقال المذكور وذكرت تفاصيل التهديد ومحاولة الاغتيال في كتاب محمد الجبلاوي مع العقاد في ظل العقيدة الوطنية وبين فيه أن العقاد تلقى خطابات تهديد ووعيد يقولون فيها قذفت القاذفة وهددوه بالقتل إن لم يتوقف عن الهجوم على الجماعة في الصحف، ولكنه لم يتوقف فوضعوا متفجرات أمام منزله وقام أحد أفراد الجماعة بالاتصال على هاتف المنزل الذي كان بجوار النافذة فلما رد على الهاتف أطلقت عليه رصاصة ولكنها لم تصبه ومع ذلك لم يكترث العقاد بهذه التهديدات ولم يبلغ عنها ولكن الداخلية المصرية كشفت لاحقاً قوائم أسماء لبعض الشخصيات المهمة التي كانت جماعة الإخوان تخطط لاغتيالها وكان اسم العقاد ضمن القائمة فأرسلت الحكومة حرساً لازمه لعدة أشهر
المرشد القادم من خارج الجماعة
خلال مرحلة حل جماعة الإخوان وفقدان السيطرة على أعضاء التنظيم السري وقيامهم باغتيال النقراشي باشا رئيس الوزراء حاول البنا إيجاد مخرج مع الحكومة المصرية وسلطة القصر فخرج ببيان شهير كفر فيه من خطط وقام بعملية الاغتيال وقال عنهم ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين ولكن مع ذلك لم تنجح محاولاته في امتصاص غضب السلطات ثم وقعت حادثة اغتياله في فبراير 1949 وكان المتوقع أنها ضربة قاصمة ستقضي على التنظيم وتشتته، لعدم وجود بدائل قوية تلم شتات الجماعة في ظل تفاقم الخلااً للمرشد، إلا أنه لم يكن يعلم شيئاً عن التنظيم الخاص أو الجهاز السري وما يدور فيه، وعندما افتضح أمر التنظيم السري بعد «حادثة السيارة الجيب» عام 1948 استاء الشيخ الباقوري كثيراً من البنا لأنه لم يبلغه بأي شيء عن هذا التنظيم فالمرشد الأول لم يكن يسمح لأحد غيره الاطلاع على التنظيم الخاص
ولكن بعد عودة حزب الوفد إلى الحكم ألغى مجلس الوزراء مواد قانون الأحكام العرفية الذي كان سارياً منذ حرب فلسطين لذلك استأنفت الجماعة مزاولة نشاطها في فبرايية الجماعة وفقدانها لأدنى قيم الوطنية فعلى الرغم من أن ثورة 1952 أتت بحكومة تعادي الصهيونية وعلى الرغم من جلاء الإنجليز ومع ذلك استمرت الجماعة على نهجها السياسي وأبقت على تنظيمها السري فماذا يعني ذلك سوى أن لديهم أطماعا في الوصول إلى السلطة حتى لو كان على حساب خيانة الوطن والحفاظ على مصالح الأعداء
في تلك الفترة الشائكة انشق الكثير من المعتدلين عن التنظيم وكان من بينهم الشيخ محمد الغزالي وهو من الرعيل الأول لجيل الإخوان واتهم حسن الهضيبي المرشد الثاني للإخوان بالماسونية إذ قال الغزالي عن تولى الهضيبي لمنصب المرشد في الطبعة الثانية من كتابه من معالم الحق في كفاحنا الإسلامي استقدمت الجماعة رجلا غريبا عنها ليتولى قيادتها وأكاد أوقن بأن من وراء هذا الاستقدام أصابع هيئات سرية عالمية وقد سمعنا كلاما كثيرا عن انتساب البعض للماسون بينهم الأستاذ حسن الهضيبي نفسه لجماعة الإخوان ولكن لا أعرف بالضبط كيف استطاعت هذه الهيئات الكافرة بالإسلام أن تخنق جماعة كبيرة على هذا النحو وربما يكشف المستقبل أسرار هذه المأساة وأضاف إن الذين يحسبون أنفسهم جماعةَ المسلمين يرون مخالفة الأستاذ حسن الهضيبي ضرباً من مخالفة الله ورسوله وطريقاً ممهدة إلى النار وبئس القرار وقد كنت أسير مع زميلي الأستاذ سيد سابق قريباً من شعبة المنيَل فمر بنا اثنان من أولئك الشّبان المفتونين، وأَبيا إلاَّ إسماعنا رأيهم فينا وهو أننا من أهل جهنم

وينتقد الغزالي الفهم الخاطئ للإسلام من قبل البعض فيقول عن الإخوان إنني تذكرت بعد أيام هذا العداء المر والأوامر التي أوحت به فعزَ علي أن يلعب بالإسلام وأبنائه بهذه الطريقة السمجة وأن تتجدَّد سياسة الخوارج مرة أخرى فيلعن أهل الإيمان ويترك أهل الطغيان فمن المضحك أو المبكي أن يخطب الجمعة عقب فصلنا من المركز العام للإخوان من يؤكد أن الولاء للقيادة يكفر السيئات وأن الخروج عن الجماعة يمحق الفضائل وأن الذين نابذوا القيادة عادوا إلى الجاهلية الأولى لأنهم خلعوا البيعة ورئي الدكتور محمد يوسف موسى أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة القاهرة يخلُص بالخطيب جانباً ليقول له أي إسلام هذا ومن من علماء الأولين والآخرين أفتى بهذا اللغو وكيف تلبسون الدين هذا الزي المنكر
ويؤكد المؤرخ الإخواني وعضو التنظيم السري عادل كمال في كتابه النقط فوق الحروف على الاتهامات الصريحة بماسونية عدد من قيادات الجماعة إذ قال في الصفحة 49 من الكتاب إنه بعد مقتل حسن البنا وخلال اجتماع الهيئة التأسيسية لتحديد المرشد الجديد طلب عبدالرحمن الساعاتي شقيق حسن البنا والمراقب لعام لجماعة لإخوان ضرورة الاحتفاظ بلقب البنا على رأس جماعة الإخوان وأكد أنه سيغير اسمه في حالة تعيينه مرشدا عاما من عبدالرحمن الساعاتي إلى عبدالرحمن البنا وبرر ذلك برغبته في أن يبقى اسم البنا رمزا للجماعة إلا أن الظروف فرضت عليهم تعيين حسن الهضيبي مرشدا عاما للإخوان فظل محتفظا باسمه
قطب المنظر المضطرب
سيد قطب هو منظر جماعة الإخوان المسلمين وأحد أبرز أعضائها ومر بتقلبات عجيبة في مراحل حياته الفكرية ففي بداياته كان متأثراً بمدرسة عباس محمود العقاد الفكرية، ثم مر بمرحلة من الإلحاد والماسونية إلى أن استقر على أن يكون المنظِّر الدموي لجماعة الإخوان
وحين ابتعث قطب إلى الولايات المتحدة لدراسة التربية وأصول المناهج عام 1948 لم تكن له أدنى علاقة بالكتابة الدينية في ذلك الوقت إذ كان مهتما بالنواحي الأدبية والفنية وكان متحررا لدرجة أنه دعا في مقال له بعنوان الشواطئ الميتة بالأهرام في 27 مايو
وأضاف قطب عرفت أن الماسونية ليست مبدأ أو مذهبا يعتنق، وإنما هي الرجولة والإنسانية التي تدفع بالإنسان إلى عمل الخير دون وازع إلا وازع من وجدانه وضميره هي روح عالية نبيلة ت يذة السحرية التي تؤلف بين القلوب جميعها في أقصى الشرق أو أدنى الغرب هي المكان الوحيد الذي يستطيع فيه الجميع الصغير منهم والكبير أن يتصافحوا مصافحة الأخ لأخيه ويجلسوا جنبا إلى جنب دون نظر إلى فارق اجتماعي أو مركز أدبي ولا غرو في ذلك إذ إن دعائمها وأسسها مشيدة على الحرية والإخاء والمساواة فما أعظمها دعائم وما أقواها من أسس وما أبذلها من مبادئ
وشكل ابتعاثه إلى الولايات المتحدة نقطة تحول خطيرة في حياته إذ كانت فرصة ليتعرف على جماعة الإخوان المسلمين ومؤسسها حسن البنا هناك إذ عكف على الدراسات الاجتماعية والقرآنية ووجد فيها نفسه بسبب استيائه من الغزو الفكري الأوروبي كما رفض التصور الإسلامي عن الألوهية والإنسان والكون والحياة الذي كتبه ابن سينا والفارابي وابن رشد وغيرهم لأنه رأى أن فلسفاتهم ما هي إلا ظلال للفلسفة الإغريقية وعاد بعدها إلى مصر ليتحول في كتاباته من الأدب والفن إلى الكتابة في الدين بل والجانب شديد التطرف في الدين فكان في ذهن قطب مشروع إسلامي يرى فيه ضرورة وجود طليعة إسلامية تقود البشرية
شكرا لحسن قراتكم.

زائرنا الكريم : رجاءآ لاتنسى الاشتراك بقناتنا تشجيعآ لنا لتقديم الافضل وحتى يصلك كل جديد
  
شكرا لك .. الى اللقاء 
*
*
بقلم : منوعات

بقلم : منوعات

مصرى الجنسية من مدينة الالف مأذنة عمرى 38 عام محب للتدوين مهتم جدا بجميع المجالات هدفى هو الارتقاء بالمحتوى العربى ومؤسس مدونة منوعات .

  • لاتنسى الاعجاب بصفحتنا عبر الفيس بوك لمتابعتة كل جديد وايضا من اجل التواصل معنا بشكل مباشر ومستمر.

    تابع
  • تواصل دائما مع اصدقاء يشاركونك نفس الاهتمامات وذلك من خلال متابعة صفحتنا الرسمية عبر تويتر.

    تابع
  • يسعدنا أن تكون احد افراد عائلة ومحبى قناة منوعات طريق الاشتراك فى قناتنا على اليوتيوب.

    تابع

مدونة منوعات هى مدونة عربية مصرية مهتمة بجميع المجالات والمعلومات العامة , تقدم شروحات حصرية فى هذا المجال من خلال قناتنا على اليوتيوب , كما توجد ايضا اقسام متنوعة فى عدد من المجالات الاخرى , وايضا المدونة تجد فى العديد من الشروحات فى مجال الدين, وايضا نقدم بعد الطرق والنصائح لتحقيق حياه افضل للاشخاص وبدون عناء , تم انشاء المدونة بداية العام 2016 ,

جميع الحقوق محفوظة

منوعات

2018